ربما يحتاج لاعبو ميكرونيزيا الشباب للنصح بعد تلقي مرمى منتخب بلادهم 114 هدفا في ثلاث مباريات ضد منافسين متواضعين، لكن المدرب ستان فوستر يأمل أن تكون الهزائم الثقيلة نقطة انطلاق لنجاح مستقبلي.

وودعت ميكرونيزيا دورة ألعاب المحيط الهادي بعد هزيمة قياسية 46- صفر أمام فانواتو، التي تحتل المركز 200 بين 209 فرق في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

وجاءت تلك الهزيمة بعد الخسارة 30- صفر أمام تاهيتي صاحبة المركز 182 في التصنيف العالمي و38-صفر أمام فيجي المصنفة 195.

ورغم أن دائرة الاختيار تقتصر على عدد قليل من اللاعبين إذ يبلغ تعداد ميكرونيزيا نحو 100 ألف نسمة متناثرين على 600 جزيرة تقريبا في المحيط الهادئ، اعترف الاسترالي فوستر بأنه تلقى انتقادات حادة بعدما سافر بفريق من اللاعبين الشباب إلى بابوا غينيا الجديدة.

ونقلت محطة (ايه.بي.سي) التلفزيونية الاسترالية عن فوستر قوله: "اخترت تشكيلة من اللاعبين الشباب وهذا أمر تم انتقادي بسببه.. لكن اذا لم يكن الأولاد لديهم حماس لكرة القدم كنت سأعود لاستراليا".

واضاف: "يحتاجون للنصح لكنهم صغار.. ويتحلون بالمرونة، أغلبهم لم يخرج من قريته حتى ذهبنا إلى جوام كجزء من الاستعداد للألعاب".

وتابع: "أغلبهم لم يستخدم المصعد من قبل وكان علي أن أعلمهم كيفية استخدامه، لكن هذه التجربة الرائعة - مراسم الافتتاح ومقابلة هذا الكم الكبير من الناس الرائعة - أعتقد أنها أزالت بعض الاحباط حول ما حدث في الملعب".

وبينما سجل منافسو ميكرونيزيا هدفا تلو الآخر أبلغ فوستر لاعبيه بأنه فخور بهم مهما كانت الظروف.

وقال: "يعرفون أنهم لا يمتلكون المهارات ولا القدرات الفنية لكن بعد 12 أو 16 عاما عقب بعض دورات ألعاب المحيط الهادي الأخرى سينظر لنا التاريخ بشكل جيد".

ويأمل فوستر أن زيارة من مسؤولي الفيفا لميكرونيزيا ربما تمهد الطريق أمام انضمامها للاتحاد الدولي إضافة إلى الحصول على مساعدات مالية.

وقال: "لا أستطيع القيام بذلك بمفردي".

وأضاف: "على حد علمي أنا المدرب الوحيد الحاصل على شهادة في البلد وأحتاج حقا إلى مساعدة لرفع المستوى الفني على الجزر الأخرى لأننا تفصل بيننا مئات الكيلومترات".