الاخوان المسلمون ينقلبون على الديمقراطية والعيش المشترك.. ففي مصر يرفضون مصطلح الدولة المدنية ولايرون في شركائهم من الاقباط سوى كفرة ولازم يدفعوا الجزية ..والسلفيون يكفرون المجتمع ويدعون الى تعميم النقاب ..ونحن في اليمن من اول الثورة رفع الشباب شعار الدولة المدنية (دولة المواطنة المتساوية وهي دولة القانون والديمقراطية)ثم خرج بعض قيادات الاصلاح ترفض هذا الشعار ودلالاته وتعتبره كفرا (من يقول بالدولة المدنية عليه ان يراجع اعتقاده بدينه) ..ونحن قلنا ولانزال بان الدولة المدنية لاتتناقض مع الدين الاسلامي ولا اي دين بل تزدهر الاديان ويزدهر التدين في اطر الدولة المدنية التي تقوم على القانون ومشروعية الشعب في صنع سلطاته ودستوره وقوانينه وهنا يتولد الاستقرار في المجتمع وتبرز حالة التعايش المشترك دون تطرف او اقصاء ..ومهمة الدولة المدنية ادارة التنوع الاجتماعي والسياسي في اطار مشروع وطني ينهض بالمجتمع انمائيا وسياسيا ويمكن الافراد من بناء قدراتهم وتوسيع الخيارات امامهم في التعليم والعمل والمشاركة السياسية وفي الدولة المدنية يتم تمكين المرأة سياسيا وولوجها الى مختلف دوائر صنع القرار ..فالدولة المدنية بكل لوازمها الدستورية والثقافية تشكل طوق نجاة للمجتمع العربي والخروج به من ازماته الطائفية والمذهبية وازماته في غياب المواطنة الى رحابة المواطنة والعيش المشترك .وهي طوق نجاة لليمن للخروج من اسر التاريخ ببداوته وقبليته الى سياق حضاري ارقى .؟؟؟؟